في عام 2022، أحدثت ناسكار ثورة في عالم سباقات السيارات عندما قدمت سيارة “نيكست جن” (Next Gen) في سلسلة الكأس، والتي اعتُبرت واحدة من أكبر التحولات التقنية في تاريخ الرياضة. صُممت هذه السيارة لتحسين السلامة، وتقليل التكاليف على الفرق، وتعزيز التنافسية داخل الحلبات، وقدمت العديد من الابتكارات التي ميّزتها عن سابقتها “الجيل السادس” (Gen 6). تضمنت السيارة نظام تعليق خلفي مستقل، وناقل حركة تسلسلي بـ5 سرعات، وعجلات ألمنيوم بقياس 18 إنشًا مع صمولة مركزية واحدة، وهيكلًا مركبًا من ألياف الكربون يمنحها متانة وأداءً أعلى.
ولأول مرة في تاريخ سلسلة الكأس
اعتمدت السيارة تصميمًا متماثلًا للهيكل مع ناشر هوائي أسفل السيارة لتحسين الديناميكا الهوائية وتقديم سباقات أكثر تقاربًا وإثارة. كما أن الهيكل المعياري يسهل عمليات الإصلاح ويوفر توحيدًا في التصنيع بين الفرق، مما ساعد على تقليص الفجوة بين الفرق الكبيرة والفرق الصغيرة محدودة الميزانية.
وبينما نالت السيارة إشادة واسعة لقدرتها على زيادة التوازن في المنافسة وتقديم فائزين غير متوقعين
بما في ذلك أداء مذهل من فرق جديدة مثل “تراكهاوس ريسينغ” – فقد واجهت أيضًا انتقادات، خاصة فيما يتعلق بسلامة السائقين بعد حوادث اصطدام خلفية تسببت في إصابات مثل ارتجاج الدماغ الذي تعرض له كيرت بوش في عام 2022.
ورغم التحديات المبكرة
استجابت ناسكار بإجراء تحديثات مستمرة تتعلق بالسلامة، وتواصل السيارة تطورها مع استمرار تأثيرها في تشكيل مستقبل الرياضة. ومع تصاعد النقاش حول استخدام التكنولوجيا الهجينة والاستدامة، تُعد سيارة “نيكست جن” خطوة جريئة نحو العصر الحديث في ناسكار، حيث تجمع بين التقاليد والهندسة المتطورة لتقديم سباقات مشوقة ومليئة بالتحدي لجيل جديد من المشجعين.
