شعار العلامة التجارية هو أحد أهم وأثمن ممتلكات الشركة، حيث يلعب دورًا كبيرًا في تميز العلامة التجارية عن منافسيها. إنه شيء يرتبط بالعلامة التجارية بشكل فريد، ويمكن التعرف عليه على الفور، وعادةً ما يكون غير قابل للتغيير أو المساس به في معظم الحالات. وهذه الحقيقة تكون أكثر وضوحًا عندما نتحدث عن علامة تجارية عالمية وفاخرة مثل “Lexus“، التي يحمل شعارها دلالة خاصة ومعنى كبير.
شعار “L”، الذي أصبح رمزًا للفخامة والأناقة والابتكار المتطور، يحظى بإعجاب كبير من عشاق السيارات حول العالم. لذلك، عندما قررت “لكزس” اتخاذ خطوة جريئة وغير متوقعة من خلال تدوير شعارها على جميع منصاتها، لفت ذلك انتباه الناس في الإمارات العربية المتحدة على الفور. هذا التغيير المفاجئ أثار ضجة، حيث بدأ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بتغيير صورهم الشخصية، وتحول حتى عجلات القيادة والحواف إلى وضع مقلوب. وقد تم تعديل جميع الشارات، سواء كانت أمامية أو خلفية، لتظهر بهذا التغيير الإبداعي. ولم يكن لهذا التغيير أي معنى واضح في البداية، خاصةً أنه جاء قبل أيام قليلة من المناسبة الهامة، عيد الاتحاد.
عيد الاتحاد، الذي كان يُعرف سابقًا بيوم الوطني للإمارات، تم إعادة تسميته تكريمًا لوحدة الإمارات السبع التي تشكل الدولة. أصبح هذا اليوم الآن رمزًا للوحدة والفخر والتماسك، حيث يمثل اللحظة التاريخية التي اتحدت فيها الإمارات لتكون دولة واحدة. إنه مناسبة تعزز روح التضامن والفخر بالإنجازات المشتركة لدولة الإمارات، وكان موضوع الوحدة هذا قد تجسد في مختلف الاحتفالات الوطنية التي جرت بهذه المناسبة.
تم الكشف عن سر التغيير الغريب في شعار “لكزس” في الوقت المناسب تمامًا للاحتفالات الوطنية. عندما يتم قلب شعار “L” الخاص بـ “لكزس”، يتحول إلى رقم 7 بشكل مثالي، وهو رمز مهم لدولة الإمارات. لم يكن هذا التحول البسيط والذكي مصادفة أو قرار تصميم عشوائي. بل كان خطوة مدروسة تحمل رسالة عميقة ومعنى كبير. فقد كان هذا التغيير رمزيًا لوحدة الأمة ورحلة تقدمها. كان يمثل بشكل مثالي روح دولة الإمارات، حيث تتحد الإمارات السبع معًا، وتقود البلاد إلى الأمام بتناغم وقوة.
وأكد كريم حسنين، المدير الأول للتسويق في “الفطيم لكزس”، أهمية العلاقة الثقافية بين العلامة التجارية والإمارات، قائلاً: “تحظى “لكزس” بترابط ثقافي عميق وإرث طويل في الإمارات. وكانت هذه اللفتة تعبيرًا طبيعيًا وصادقًا عن تقديرنا لهذا البلد وشعبه. كما أنها كانت بمثابة احتفال بالحضور الطويل لـ “لكزس” في الإمارات والدور المهم الذي لعبته العلامة التجارية في نمو البلاد وتطورها.” لم يكن هذا التحول الإبداعي مجرد تغيير في شعار، بل كان بمثابة اعتراف بالعلاقة القوية التي تجمع “لكزس” مع الإمارات، مع تسليط الضوء على التزامها المستمر بازدهار البلاد ونجاحها. من خلال هذه اللفتة المدروسة، قدمت “لكزس” تحية للقيم التي تمثلها وحدة الإمارات وتقدمها، بينما كانت في الوقت ذاته تحتفل بإرثها الطويل داخل الدولة.
إن الكشف عن تغيير شعار “لكزس” لم يقتصر فقط على خلق لحظة إدراك جماعية عبر الدولة، بل أشعل أيضًا استجابة فورية من مالكي سيارات “لكزس” في الإمارات. فقد تم تبني فكرة تغيير الشعار بشكل سريع بعد أن تم الكشف عنها، حيث تم قلب الشعار ليشكل الرقم 7، الذي يرمز إلى الإمارات السبع في دولة الإمارات. ما أن تم الكشف عن هذه الفكرة، حتى بدأ مالكو “لكزس” في مشاركة صورهم الخاصة لعجلات القيادة، وهم يقلبون الشعار احتفالًا بهذه اللحظة. وتمت flooded وسائل التواصل الاجتماعي بمجموعة من الصور والمنشورات التي تظهر الشارات المقلوبة على سيارات “لكزس”، وكل منها كان يعبر عن الفخر والوحدة في دولة الإمارات من خلال تعبير إبداعي مشترك. لقد أصبحت تلك اللحظة مليئة بالإثارة والاتصال، حيث كان تغيير الشعار يمثل تجسيدًا مرئيًا للفخر الجماعي.
قرار “لكزس” بإعادة تصور أكثر ممتلكاتها شهرة – وهو الشعار – كان خطوة جريئة تجاوزت مجرد تغيير رمز. هذه الخطوة الجريئة أظهرت أن القوة الحقيقية للعلامة التجارية لا تكمن في التصلب أو الثبات، بل في القدرة على الابتكار والتكيف مع الحفاظ على الرسالة الأساسية. لم يكن الشعار المقلوب مجرد حيلة تسويقية، بل كان يرمز إلى القوة الكامنة في البساطة وفن السرد بأبسط أشكاله. من خلال تغيير شيء يعتبر مقدسًا وغير قابل للتغيير مثل هوية العلامة التجارية، استطاعت “لكزس” أن تخلق حوارًا حول الوحدة والإبداع والفخر بطريقة كانت مؤثرة وذات مغزى. أصبح تحول الشعار تجسيدًا لفكرة أنه في بعض الأحيان، يمكن للتغييرات البسيطة أن تحمل أعمق الرسائل.
لم يكن هذا الفعل الجريء مجرد احتفال بوحدة الإمارات، بل عزز أيضًا الرابط بين “لكزس” وعملائها. لقد أثبتت هذه الخطوة أن العلامات التجارية التي تخرج عن مناطق الراحة الخاصة بها بحذر وهدف وارتباط عميق بقيم المجتمع يمكنها أن تترك تأثيرًا دائمًا. فقد نجحت “لكزس” في التواصل مع جمهورها على مستوى شخصي أعمق، مما يثبت أن العلامات التجارية الكبرى لا تبيع المنتجات فحسب، بل تبني العلاقات. أصبح الشعار المقلوب أكثر من مجرد تغيير مؤقت؛ فقد تحول إلى رمز لتحولات الرؤية، والوحدة، وقوة التعاون. كانت لحظة اتحد فيها العلامة التجارية وعملاؤها، متحدين بهدف مشترك وإبداع مشترك، مما جعل هذه اللحظة جزءًا لا يُنسى في علاقة “لكزس” مع دولة الإمارات.