نمو يصل إلى 48 مليار دولار لسوق السيارات المستعملة في الإمارات

كشفت أوتو داتا الشرق الأوسط، الشركة التابعة لمجموعة وورلد أوتو موتيف جروب والمزود البارز لحلول بيانات السيارات في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن أحدث النتائج التي توصّلت إليها أبحاثها حول سوق السيارات المستعملة في الإمارات. وفي هذا السياق، يسلّط Vehicle Report المبتكر الضوء على مؤشرات السوق الرئيسية بناءً على رحلات المستخدمين ويستعرض النمو الهائل الذي يحقّقه سوق السيارات المستعملة والطلب المتزايد عليه في الإمارات.

وفقًا لتقرير منصة كريدانس للأبحاث (Credence Research) حول القطاع، سجّل سوق السيارات المستعملة، الذي بلغت قيمته 20.15 مليار دولار في العام 2022، معدل نمو سنوي مركب نسبته 11.5% على مدار السنوات الثمانية الماضية، ومن المتوقّع أن تصل قيمته إلى حوالى 48.15 مليار دولار بحلول العام 2030. في المقابل، وبحسب منصة Vehicle Report التابعة لأوتو داتا، تحتلّ المركبات المستعملة التي تتراوح أسعارها بين 20,000 و30,000 درهم إماراتي المرتبة الأولى من حيث الطلب عليها، تليها المركبات المتراوحة أسعارها بين 50,000 و80,000 درهم إماراتي ثمّ المركبات التي يساوي سعرها 150,000 درهم إماراتي وأكثر، بما يشير إلى الطلب الاستهلاكي المستقرّ على المركبات المعتدلة أسعارها. بالإضافة إلى ذلك، تكشف المنصة المبتكرة عن شريحة أسعار رابعة للسيارات المستعملة وتتراوح بين 30,000 و50,000 درهم إماراتي نتيجة ارتفاع الطلب على السيارات البديلة بعد الفيضانات الأخيرة في أبريل 2024.

وفي هذا السياق، علّق سيباستيان فوكس، المدير العام لشركة أوتو داتا الشرق الأوسط: “يشهد سوق السيارات المستعملة في الإمارات مرحلة تحوّلية. ومن جهتنا، نسعى في أوتو داتا الشرق الأوسط إلى تعزيز شفافية السوق والثقة في القطاع. فحلولنا المبتكرة ستدعم المستهلكين في اتّخاذ قرارات مستنيرة ومواجهة ظروف السوق المعقّدة”.

كذلك، وفقًا لرحلات المستخدمين على منصة Vehicle Report، 86% من مشتري السيارات و14% من بائعيها يسجّلون الطلب الأعلى على المركبات من طرازات العامين 2015 و2021. وقد أظهرت الأبحاث أيضًا أنّ 74% من الطلب يصبّ على المركبات بمواصفات خليجية مقابل 26% للمركبات بمواصفات أخرى. أمّا العلامتان التجاريتان الأكثر طلبًا، فهما تويوتا ونيسان بنسبتي 32.8% و19.2% على التوالي في العام 2024. لكن، في ظل ارتفاع الطلب، قد يواجه مشترو السيارات بعض التحديات من حيث تقييم عملية الشراء التالية بفعالية، بسبب فقدان معلومات القطع مثلًا، بما يؤدي إلى تقييمات غير دقيقة للمركبات ويؤثر بالتالي على قيمها المتبقية. فعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة سيارة تويوتا كامري لوميير الجديدة 150,000 درهم إماراتي فيما يساوي سعر سيارة كامري جي إل إي-إكس 115,700 درهم إماراتي فقط.

وفي الواقع، جاء إطلاق منصة Vehicle Report من أوتو داتا مؤخرًا ليمكّن العملاء من اتخاذ قرارات مستنيرة وواثقة عند شراء السيارات المستعملة أو بيعها. فالمنصة المبتكرة تزوّد المستخدمين بمعلومات شاملة حول تاريخ المركبات وتقديرات دقيقة لقيمتها وتقارير تفصيلية حول الأضرار ومعلومات الاستدعاء، وكل ذلك بناءً على رقم تعريف المركبة.

في ظل ازدهار سوق السيارات المستعملة في دولة الإمارات، يسعى أصحاب المركبات للحصول على أقساط تأمين تنافسية على السيارات. فقد سجلت شركة أوتو داتا الشرق الأوسط أكثر من 12 مليون استفسار بشأن تأمين المركبات على مدار الأشهر الستة الماضية لعلامات تجارية رائدة في مجال السيارات بما في ذلك مرسيدس، وبي إم دبليو، وبورش، ولكزس، وتويوتا، ونيسان وغيرها.

ومن أجل معالجة فجوة السوق ومراقبة المطالبات المتعلّقة بأضرار الفيضانات بكفاءة، تستعد أوتو داتا لإطلاق منصة (Claim Hub) الرائدة – وهي الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة – مما يؤكد التزامها ببناء الثقة في سوق السيارات المستعملة في المنطقة. وتوفّر هذه الخدمة الآمنة لشركات التأمين فرصة مشاركة بيانات المطالبات الهامة، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وكشف عمليات الاحتيال، والتعاون على مستوى القطاع لتحسين القرارات المتّخذة. ويمكن لمزوّدي خدمات التأمين الوصول بسهولة إلى الخدمة المجانية، بما يحسّن عمليات معالجة المطالبات وتحديد أنماط الاحتيال وزيادة الكفاءة التشغيلية للتخفيف من المخاطر وتعزيز نزاهة السوق. ولا بدّ من القول إنّ هذه الخدمة التطلّعية تساهم في زيادة الطلب على مستوى القطاع، وقد استحوذت على حوالى 60% من حصة السوق في قطاع التأمين على السيارات.

وأضاف فوكس أيضًا: “تقود أوتو داتا مهمة الحماية من دخول المركبات المتضرّرة من الفيضانات إلى السوق مرة أخرى. وقد استطاعت مبادرة Claim Hub أن تكسب اهتمامًا إيجابيًا، ونحن على يقين من قدرتها على جلب قيمة مضافة للجهات الفاعلة والعملاء في القطاع. ومن جهتنا، نسعى جاهدين لتعزيز الثقة في أسواق السيارات المستعملة الإقليمية”.