- أنطونيو فيلكس دا كوستا يفوز بأول سباقات بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي في كيب تاون بحركة جريئة
- جان إيريك فيرن يحتل المركز الثاني ونيك كاسيدي ثالثًا بعد تسجيل أسرع زمن لفّة في تاريخ الفورمولا إي
- حضور نخبة من المشاهير والشخصيات البارزة في جنوب أفريقيا للسباق ومنهم سيا كوليسي القائد الحالي لمنتخب الرجبي، ودي جي بلاك كوفي، وفرانسوا بينار الفائز بكأس العالم للرجبي، فعالية حضرها 25,000 شخص
فاز أنطونيو فيليكس دي كوستا بأول سباقات بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي في كيب تاون، ليحقق فوزه الأول مع فريق تاغ هوير بورشه للفورمولا إي بفضل مناورة جريئة قام بها مرتين أثناء السباق للوصول إلى الصدارة.
وعاد بطل الموسم السادس إلى لياقته في السباق الماضي في حيدر أباد عندما أحرز المركز الثالث. وفي السباق الجديد الذي شهد انطلاق ساشا فرنانديز من فريق نيسان من المركز الأول بفضل تسجيله أسرع زمن في تاريخ فورمولا إي بمتوسط سرعة بلغ 154.987 كيلومتر في الساعة، تمكن دا كوستا من تقديم أداء مبهر ليحصد الفوز بجدارة.
بدأ سائق بورشه السباق من المركز 11 ولكنه سرعان ما عبر المراكز العشرة الأولى ليصل إلى المراكز الثلاثة الأولى في اللفة 20، لتحتدم المنافسة بين المتصدرين في اللفة التالية وبفارق بسيط بلغ 1.5 ثانية فقط. وكان نيك كاسيدي من فريق إنفجن ريسينغ قد تجاوز ساشا فينيستراز وماكسيميليان غونثر من فريق مازيراتي إم إس جي ريسينغ خلال الجولة الأولى بمناورة هجومية سريعة، قبل أن يعزز أداءه ويصل إلى صدارة المتسابقين.
أما وصول دا كوستا إلى المركز الأول فكان من أفضل المناورات التي يراها عشاق رياضات السيارات، فقد قام بحركة جريئة وملفتة في اللفة الرابعة والعشرين ليخطف الصدارة من كاسيدي في الجزء الأصعب من الحلبة، وهو مزيج من المنعطفات 7 و 8 و 9 والتي شهدت حوادث تصادم في نهاية الأسبوع. وبهذا التفّ بطل الموسم السادس من خارج المنعطف 7 ليحتل المركز الأول داخل المنعطف الثامن.
وتمكن السائق البرتغالي من ترك مسافة كافية تسمح له باتخاذ النمط الهجومي الثاني واستعادة الصدارة ولكنه فوّت المنطقة المناسبة لذلك، ليسلّم الصدارة إلى فيرن الفائز بسباق حيدر أباد بعد لفة واحدة. ولم يكن السائق الفرنسي قد حقق أي انتصارين متتالين حتى تلك المرحلة.
ومن ثم تنافس الزميلان السابقان في نفس الفريق على الصدارة، فقد كان فيرن مدفوعًا بالرغبة بالدفاع عن فوزه في حيدر أباد. ولكن دا كوستا جرب مناورة التجاوز الجريئة من جديد في اللفة 21 ليتجاوز فيرن في هذه المرة – وهو واحد من أصعب المنافسين في الحلبة. وكما حدث سابقًا، لم يكن هناك مجال كافٍ ولكن دا كوستا خرج من جديد من خارج المنعطف 7 إلى داخل المنعطفين 8 و 9 ليحقق فوزًا لا ينسى في ظل ضغوطات شديدة من المنافسين.
وفي الوقت ذاته كان فينيستراز قد تقدم على كاسيدي ليبدو مرشحًا للوصول إلى منصة التتويج، ولكن سائق نيسان اصطدم بالسور في اللفة الأخيرة ليخرج من السباق بشكل مؤسف ويهدي المركز الثاني إلى كاسيدي بعد أن قدم أداءً مبهرًا دون نتيجة.
وحاز ريني راست من فريق نيوم مكلارين فورمولا إي على المركز الرابع بعد أن تقدم ست مراكز، فيما حصل سيباستيان بويمي من إنفجن ريسينغ على المركز الخامس. وضمن دان تيكتوم لفريق نيو 333 نقاطًا قوية بالحصول على المركز السادس، وهي المرة الثانية على التوالي التي يصل فيها الإنجليزي من أصل صيني إلى المركز السادس منذ أن بدأ سباقاته بسيارات الجيل الثالث.
أما حامل لقب البطولة ستوفل فاندورن فقد اكتفى بالمركز السابع فيما وصل زميله في الفريق إلى منصة التتويج. واكتمل عقد العشرة الأوائل بكل من نورمان ناتو (نيسان) و أندريه لوتيرير (فريق تاغ هوير بورشه للفورمولا إي) وجاك هيوز (نيوم مكلارين للفورمولا إي).
وواجه متصدر الترتيب الكلي باسكال ويرلين حادث اصطدام بمؤخرة سيارة بويمي من فريق إنفجن ريسينغ في اللفة الأولى، ليخرج من سباق الجولة الخامسة من بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي التي تتضمن 16 سباقًا.
ولم يتوقف سوء الحظ الذي لازم فريق جاغوار تي سي إس ريسنغ، إذ لم يستطع سام بيرد تشغيل سيارته التي تعرضت لحادث سابق، بينما تعرض ميتش إيفانز لعقوبة بسبب خرق قواعد التجاوز ليخرج في مرحلة مبكرة من السباق رغم وصوله إلى المركز الرابع حينها.
تمكّن جايك دينيس من فريق أفالانش أندريتي من الوصول إلى المركز التاسع متطلعًا إلى الاستفادة من خروج ويرلين متصدّر الترتيب الحالي، إلى أن تلقى عقوبة بسبب انخفاض الضغط في إطارات سيارته.
وعلى الرغم من خروجه من السباق، ما زال ويرلين في صدارة ترتيب بطولة العالم للسائقين بمجموع 80 نقطة مقارنة مع 62 نقطة لصالح جايك دينيس. وقفز فيرن إلى 50 نقطة ليحلّ ثالثًا فيما جاء دا كوستا في المركز الرابع بواقع 46 نقطة. أما في ترتيب الفرق فقد جاء فريق بورشه في المركز الأول بمجموع 126 نقطة، وتبعه إنفجن ريسينغ بـ 84 نقطة.
ومن بين الأيقونات العالمية للرياضة والموسيقى في جنوب أفريقيا خلال السباق كل من سيا كوليسي، القائد الحالي لمنتخب الرجبي، وبلاك كوفي وهو منسق أغان ومنتج وكاتب أغان، وفرانسوا بينار، قائد فريق سبرينجبوك السابق والفائز ببطولة العالم للرجبي عام 1995، وجريم سميث، قائد فريق بروتياس للكريكيت سابقًا، وعدد من لاعبي فريق دي اتش ال ستورمرز ومنهم داميان ويلميز، إيفان روز، وسيبالو سيناتلا، إلى جانب المؤثرات سارة لانجا وإيما والش.
وحضرت السباق كذلك نخبة من الشخصيات البارزة في جنوب أفريقيا ومنهم عمدة كيب تاون جوردين هيل لويس، ومحافظ منطقة وسترن كيب ألان ويندي.
في تعليقه على الفوز بالسباق قال أنطونيو فيلكس دا كوستا، حامل الرقم 13 من فريق تاغ هوير بورشه للفورمولا إي: “للمرة الأولى لا أجد ما يمكنني قوله! تحملت عبئًا ثقيلًا ولكنني حققت إنجازًا رائعًا بفضل من ساندوني وساعدوني في الوصول إلى هذا المركز. كانت رحلة فريدة وشعورًا رائعًا.”
“عرفت أن هذا السباق سيكون استراتيجيًا، فقد اجتزت من قبل سباقًا تخليت فيه عن الصدارة وحرصت على التخطيط لمراحل متأخرة في السباق لأن الطاقة تلعب دورًا بالغ الأهمية – ولهذا فالتأخر كان لصالحي. أردت أن أكون خلف فيرن لبضع لفّات كي أحصل على أفضلية الطاقة واستخدمها لصالحي، ولكنني أعرف أن التأخر أكثر من اللازم يعني المجازفة بالسباق لأن من الصعب للغاية تجاوز فيرن. اعتقدت أن الأمر انتهى للحظة في المنعطف التاسع، ولكنه كان سباقًا جيدًا في النهاية!”
وأضاف: “كنت مستعدًا لعمل أي شيء وشعرت للحظة أنني فقدت فرصي بالفوز في السباق وأنني سأحقق المركز الثاني فقط، ولكنني استطعت استعادة طاقتي لاحقًا وقررت محاولة التقدم. كانت تلك الطريقة الوحيدة للفوز ويسعدني أنها نجحت”
وقال جان إيريك فيرن صاحب الرقم 25 من فريق دي إس بينسكي: “إنني سعيد جدًا لفوز دا كوستا فقد قدم سباقًا مدهشًا وحركة رائعة بالفعل! كما إنني راض عن نتيجتي فالمركز الثاني يعني تسجيل نقاط ممتازة وهو أمر جيد للبطولة. أهنئه على هذا الفوز فقد استخدم مجريات السباق لصالحه، وبالطبع كنت أودّ أن أكون أنا الفائز.
“كانت المنافسة حامية جدًا ومشاعري متضاربة نوعًا ما، واعتقد أنني سعيد بالحصول على نقاط المركز الثاني وهو بالتأكيد أمر أفضل من التعرض لاصطدام، وأنا واثق أنني سأكون سعيدًا بما أنجزته في نهاية البطولة.
ومن جانبه قال نيك كاسيدي صاحب الرقم 37 من فريق إنفجن ريسينغ: “ترتبط نتيجة السباق ارتباطًا وثيقًا بما لديك من طاقة وقدرة على الاستمرار، وعلينا أن نكون سعداء بنتيجتنا اليوم – فالحصول على المركز الثالث في سباقات فورمولا إي يعني نهاية جيدة. قدمنا أداء قويًا وأنا راضٍ عنه بالفعل.”
وقال: “أشعر من ناحية بأنه كان علينا الفوز بالسباق ولكننا واجهنا بعض المشاكل وجاءت شروط السباق في غير صالحنا. كان تغير المراكز في السباق من حسن حظنا ولكن هذا ما يحدث في رياضة السيارات ولهذا فإنني سعيد بالنتيجة.”
سيكون السباق التالي من بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي هو سباق جوليوس بير ساو باولو إي بري يوم السبت 25 مارس، وهي المرة الأولى التي تقام فيها سباقات الفورمولا إي في البرازيل.