منذ أن تم إنشاء القوارب وابتكارها والمصنعون والأشخاص يقومون بابتكار طرق لدفع القوارب بأسلوب عملي وعصري وسريع بشكل مختلف عن الطرق اليدوية القديمة، كان من بين تلك الوسائل تشغيلها من خلال والكهرباء والبنزين والديزل، جعل اختراع المحركات خطوة مهمة في تاريخ القوارب الكهربائية، قام ويليام جريسكوم بابتكار المحركات الكهربائية واستعملها في التطبيقات البحرية في عام 1879م، وتم تأسيس شركة (Electric Dynamic Company)، كأول خطوة للقوارب الكهربائية.
كان معظم المراكب في ذلك الوقت تدفع بالديزل، واحدة من أهم التطورات التي حدثت على تلك المراكب وهي القوارب تحرك بالطاقة الكهربائية والتي تم استعمالها منذ حوالي بداية القرن التاسع عشر، لكن في الواقع كان لابتكار محركات البنزين أمر مهم في تشغيل القوارب، قام إسحاق ليوبولد بإنشاء قوارب كهربائية، وتم إنشاء شركة (Electric Boat) في عام 1899م، كانت القوارب الكهربائية شائعة جدًا من ثمانينيات القرن التاسع عشر حتى عشرينيات القرن الماضي.
لكن قبل ذلك الوقت وقبل استعمال الطاقة الكهربائية بقي استعمال البنزين، ذلك أدى لدفع زوارق ضخمة، وبسرعة عالية، تم تشغيلها وكانت ناجحة وعملية بواسطة رودلف من خلال محرك خارجي في عام 1893م، لكن الحاجة إلى طرق أسرع لدفع القوارب كان سببًا لابتكار القوارب الكهربائية، خاصةً مع إنشاء بطاريات التخزين مع إجراء عدة تعديلات عليها لتشغيلها.
التطور في ابتكار القوارب الكهربائية:
في سبعينيات القرن الماضي، نما الاهتمام بتوفير وإنتاج مراكب حديثة وعصرية، خاصةً مع توفر الخلايا الشمسية التي زادت من سرعة دفع وتشغيل القوارب في ذلك الوقت، تم إنشاء وإنتاج وتصنيع زوارق بخارية من مجموعة لانهائية من المراكب الشراعية، يعتقد بأنه تم إنشاء أول زورق شمسي بخاري عملي في عام 1975م في إنجلترا، وتم إطلاق أول مركب شراعي كهربائي عبر قناة بنما، وهو القارب (Eco Sailing Project) مع التقنيات المتطورة.
تم إعادة تأسيس الشركة ولكنها لم تتحول في إنتاجها لتصنيع قوارب كهربائية حتى عام 1996م، بدأت الشركة في تجريبها وكانت ناجحة وعملية وتم استعمالها على نطاق واسع وذلك بسبب نجاح استعمال المحركات كهربائية في القوارب والمراكب الشراعية، كان لإنشاء القوارب الكهربائية خطوة مهمة في وسائل النقل البحرية حيث أنها أكثر كفاءة، خطوة مهمة أخرى وهي عندما قام المخترع الألماني موريتز جاكوبي بتطوير قاربًا كهربائيًا وذلك خلال في روسيا.
تم عرضه على الإمبراطور نيكولاس الأول وقام بإبداء إعجابه بالقوارب العصرية، استغرق الأمر أكثر من ثلاثون سنة من تطوير تلك القوارب، حتى أصبحت تورد إلى الدول الأخرى، كان يبلغ طوله حوالي أربعة وعشرون قدمًا وحمل عددًا كبيرًا من الركاب بسرعة محدودة، تمتعت طريقة الدفع هذه القوارب المتطورة أمرًا مذهًلا للغاية، شخص عبقري آخر له الفضل في ابتكار تلك القوارب الكهربائية، وهو أنتوني ريكينزاون كان له دورًا أساسيًا في تطوير أول قوارب كهربائية عملية.
كان ذلك خلال عمله في شركة للطاقة حيث قام بالعديد من الأعمال المهمة في تطوير أداء تلك القوارب، تم صنعه من الفولاذ الصلب وكان يكفي للعديد من الأشخاص، وكان أنجح من القوارب التي مضت، كما قاب بتركيب بطاريات تخزين في عام 1880م، تم إطلاق أول أسطول للكهرباء في العالم، من عام 1889م حتى ما قبل الحرب العالمية الأولى بقليل، أصبح إنتاج القوارب يتزايد.
بفضل جهود العديد من المخترعين والتقدم في التكنولوجيا والتطورات العصرية تم بناء العديد من القوارب وأصبحت تصنع وتنتج في العديد من الدول، تم بناءها من خشب الساج أو الماهوجني، تم تكليف شخص يُسمّى ويليام إيميش للقيام ببناء قوارب كهربائية الأضخم من نوعها في عام 1898م، يمكن لهذه القوارب أن تحمل خمسة وسبعون راكبًا، في عام 1893م، تم بدأ فعاليات معرض شيكاغو العالمي الخامس والخمسين على أساس جهود أنتوني في تطوير القوارب.
وقد حملت أكثر من مليون مسافر، أصبح استعمالها شائعًا بشكل هائل بين فترة (1890 و1920)م، كانت معظم القوارب الكهربائية في هذا الوقت قوارب صغيرة، بقي استعمال وإنتاج القوارب الكهربائية حتى يومنا هذا، القوارب البخارية تم حظر استعمالها منذ عام 1909م، كان لإنشاء القوارب أمر مهم في تاريخ وسائل النقل البحرية حيث أنها كانت تقوم بالإبحار لمسافات بعيدة واستيعاب عدد كبير من الركاب بعكس القوارب العادية، اليوم يتم استعمالها كوسيلة للترفيه