ظهرت مرسيدس CLA 2026 الكهربائية كفجر جديد في فئة السيدان المدمجة، حيث أتيحت لي فرصة قيادتها شخصيًا لتسجيل الانطباعات الأولى. تبدو CLA الكهربائية وكأنها رسالة واضحة من مرسيدس-بنز حول مستقبل علامتها؛ فهي أول سيارة على منصة MMA الجديدة كليًا وواحدة من 40 طرازًا تعتزم الشركة طرحها خلال العامين ونصف القادمين . هذه السيدان المدمجة تأتي بتصميم عصري وتقنيات متقدمة تجعلها واحدة من أذكى وأكثر سيارات مرسيدس كفاءة على الإطلاق . مع 800 فولت معماريتها الكهربائية المستوحاة من النموذج الاختباري Vision EQXX، تجمع CLA بين الأداء الكهربائي الذكي والمدى الطويل، لتقدم تجربة قيادة توازن بين الفخامة والابتكار في آنٍ معًا .
تعيد مرسيدس CLA 2026 الكهربائية تعريف هوية التصميم لسياراتها الكهربائية؛ فبعد تصاميم طرازات EQS وEQE المستقبلية الشكل، عاد المصممون إلى خطوط أكثر كلاسيكية وأناقة في CLA الجديدة . أبرز ما يخطف الأنظار هو الشعار المضيء على الشبك الأمامي، تحيط به 142 نجمة مضيئة كأنها مجرة متلألئة تتكامل مع مصابيح نهارية تحمل نفس نمط النجوم . حافظت السيارة على غطاء محرك طويل وخطوط جسم انسيابية تليق بهيبة مرسيدس التقليدية . الأبعاد زادت قليلاً عن الجيل السابق، حيث أصبح الطول أطول بحوالي بوصة واحدة وقاعدة العجلات ممتدة بحوالي 2 بوصة لزيادة الرحابة . كما ازداد العرض والارتفاع بشكل طفيف لتحسين الثبات والراحة الداخلية. يساعد الهيكل المصقول وإعادة التفكير في التفاصيل الانسيابية (مثل مقابض الأبواب المتساوية مع البدن وخط السقف المائل بانسيابية) في تحقيق معامل سحب هواء منخفض يبلغ 0.21 فقط ، مما يساهم في كفاءة السيارة ومدى سيرها الطويل. جدير بالذكر أن نسخة AMG Line الرياضية تضيف جناحًا خلفيًا عاليًا وجنوطًا بقياس يصل إلى 19 بوصة لمنح السيارة حضورًا أكثر جرأة .
المقصورة الداخلية والتكنولوجيا
عند الجلوس داخل مرسيدس CLA الكهربائية الجديدة، أول ما يلفت الانتباه هو لوحة القيادة المستقبلية التصميم. تمتد أمام السائق شاشة بانورامية واسعة (MBUX Superscreen) تغطي معظم عرض المقصورة . تتألف هذه المنظومة من شاشة عدادات رقمية قياس 10.3 بوصة أمام السائق، وشاشة وسطية لنظام الترفيه والمعلومات بحجم 14 بوصة، وشاشة اختيارية أمام الراكب الأمامي بنفس الحجم . تتمتع هذه الشاشات بإضاءة فائقة ووضوح عال، فيما تحيط بها حافة سوداء لامعة تحمل نقش نجوم مرسيدس في حال عدم تجهيز السيارة بشاشة الراكب النشطة . النظام المعلوماتي هنا هو الجيل الرابع من MBUX يعمل بواسطة نظام تشغيل مرسيدس الجديد MB.OS المدعوم بالذكاء الاصطناعي وتقنيات من Google وMicrosoft . هذا يعني تفاعلاً أذكى مع الأوامر الصوتية ومساعدة الملاحة، حيث يُظهر لوح العدادات الرقمي محيط السيارة (مشاة ودراجات ومركبات) في الوقت الفعلي بفضل مستشعرات متطورة .
التفاصيل الفاخرة تحيط بالركاب في كل مكان؛ الإضاءة المحيطية تمتد من خلال فتحات التكييف الدائرية المضاءة بألوان قابلة للتغيير تعزز الجو العصري داخل المقصورة . المواد عالية الجودة تبرز عبر المقاعد المريحة المكسوة بجلد ثنائي اللون مع درزات حمراء بارزة كما في نموذج اختباري قدناه ، ويتوفر أيضاً خيار لمسات نيون شبابية على المقاعد السوداء لمن يفضل جرأة في التصميم . المقصورة رحبة في الأمام، لكنها تبقى مدمجة في الخلف إذ قد يشعر الركاب طوال القامة بضيق بسيط في حيز الأقدام . ورغم ذلك، لم تغفل مرسيدس جانب العملية؛ حيث يتوفر منفذ USB للركاب الخلفيين، إلا أن النوافذ الخلفية لا تنزل سوى لمنتصف الباب ما قد يتطلب الاعتماد على فتحات التكييف الخلفية للتبريد . مساحة التخزين مفاجئة في سعتها؛ فصندوق الأمتعة الخلفي يتسع لحقيبتين كبيرتين بسهولة، وتوجد أيضًا مساحة تخزين أمامية (Frunk) تستوعب حقيبة يد صغيرة، وهي إضافة عملية مرحب بها .
من التقنيات الجديرة بالذكر نظام الملاحة بالواقع المعزز الذي يمزج البيانات الخرائطية مع ما ترصده كاميرات السيارة، حيث تُعرض أسهم واتجاهات ثلاثية الأبعاد فوق المشهد الفعلي للطريق على الشاشة الوسطية عند الاقتراب من تقاطع أو دوران . هذه الرسوميات طُورت بالتعاون مع منصة الألعاب Unity، لتبدو التوجيهات نابضة بالحياة وسهلة الفهم في نفس الوقت . وبالطبع لم تنسَ مرسيدس الرفاهية، فالمقاعد الأمامية توفر خاصية التدليك لتعزيز راحة السائق والراكب . النظام الصوتي من علامة Burmester الفاخرة يدعم تقنية Dolby Atmos ويوفر تجربة سمعية مذهلة في جميع أنحاء المقصورة . ولمزيد من التميز التقني، تحمل السيارة كاميرا داخلية يمكنها التقاط صور وتسجيل فيديو للركاب – وهي فكرة طريفة لتوثيق لحظات الرحلة – لكن عليك توصيل وحدة تخزين USB إذا أردت حفظ تلك الذكريات .
الأداء والمدى الكهربائي
بفضل منصة MMA المتطورة، تتوفر مرسيدس CLA 2026 الكهربائية بنسختين تختلفان في القوة ونظام الدفع. النسخة الأساسية CLA 250+ تعتمد على محرك كهربائي واحد مثبت على المحور الخلفي، ينتج قوة تبلغ حوالي 268 حصانًا وعزم دوران 335 نيوتن متر (247 رطل-قدم) . هذه النسخة تعمل بالدفع الخلفي وتوفر تجربة قيادة رياضية سلسة بفضل ناقل حركة أوتوماتيكي ثنائي السرعة مصمم لتحقيق أفضل كفاءة من هذا المحرك عبر مختلف ظروف السرعة . أما النسخة الأقوى CLA 350 4MATIC فتضيف محركًا كهربائيًا ثانيًا على المحور الأمامي بقدرة 107 حصان ، لتصبح ذات دفع رباعي مستمر بقدرة إجمالية تصل إلى 349 حصانًا وعزم يقارب 515 نيوتن متر (380 رطل-قدم) . هذا النظام المزدوج يوفر تسارعًا حماسيًا؛ حيث تنطلق CLA 350 من 0 إلى 100 كم/س في نحو 5 ثوانٍ تقريبًا (4.8 ثانية من 0-60 ميل/س) ، بينما تحقق النسخة CLA 250+ نفس التسارع خلال حوالي 6.7 ثوانٍ (6.6 ثانية من 0-60 ميل) . وتصل السرعة القصوى للنسختين إلى 210 كم/س (محددة إلكترونيًا عند 130 ميل/س) .
زُودت CLA ببطارية كبيرة من نوع ليثيوم أيون بتركيبة نيكل-منغنيز-كوبالت سعة 85 كيلوواط ساعي، وهو ما يفسر مدى السير الطويل الذي تقدمه . في الواقع، تُعلن مرسيدس أن مدى السيارة يصل إلى حوالي 750 كيلومتر بالشحنة الواحدة وفق اختبار WLTP الأوروبي (أي ما يقارب 466 ميل) في أفضل الظروف . هذه الأرقام تجعل CLA الجديدة من بين أطول السيارات الكهربائية مدىً في فئتها، بل إنها أعلى مدىً من أي مرسيدس إنتاجية سابقة . حتى النسخة الأقوى ذات الدفع الرباعي، يفترض أن تحقق مدى قريبًا من 770 كم WLTP للشحنة (حوالي 479 ميل) . بالطبع، المعايير الأمريكية أكثر صرامة، لذا نتوقع أن يكون المدى المقدر حسب وكالة EPA في حدود 560 كم للشحنة (أي أكثر من 350 ميل)، وهو أيضًا رقم ممتاز لسيارة سيدان رياضية . ما يساعد CLA على تحقيق هذه الكفاءة هو خاصية فصل المحرك الأمامي عن الدفع حين لا تكون هناك حاجة إليه (مثلاً في الطرق السريعة المستقرة) بحيث تقل مقاومة الدوران والهدر، ويتم إعادة تعشيقه خلال جزء من الثانية (0.2 ثانية فقط) عندما يطلب السائق قوة إضافية أو يتطلب الأمر جر أمامي لمزيد من الثبات . كذلك تعمل علبة التروس الثنائية السرعة على ضمان بقاء المحرك الكهربائي في نطاق الكفاءة المثلى سواء في السرعات المنخفضة أو على الطرق السريعة . كل هذه التقنيات مستوحاة من نهج مرسيدس في نموذجها التجريبي الفائق الكفاءة EQXX الذي استطاع قطع 1000 كم بشحنة واحدة، ما يعني أن CLA ورثت جينات التركيز على الانسيابية وتقليل الفاقد لتحقيق أقصى مدى .
الشحن والبنية الكهربائية
لم تتنازل مرسيدس عن عنصر السرعة – ليس في الأداء على الطريق فحسب، بل أيضًا عند الشحن. بفضل نظامها الكهربائي المتقدم بقدرة 800 فولط، تدعم CLA 2026 معدلات شحن فائقة تصل إلى 320 كيلوواط في محطات الشحن السريع المناسبة . هذا يعني أنه يمكنك إضافة حوالي 300 كيلومتر من مدى القيادة خلال 10 دقائق فقط من الشحن في الظروف المثالية . وفقًا لاختبارات مرسيدس (على معيار WLTP)، يمكن للشحن السريع لمدة عشر دقائق أن يمنح طراز CLA 250+ مدى إضافيًا يبلغ 201 ميلاً (أي نحو 324 كم)، في حين تحصل نسخة 350 4Matic على حوالي 195 ميلاً إضافيًا (314 كم) في نفس المدة . عمليًا، حتى على شبكات الشحن الأمريكية الحالية سيكون بالإمكان إضافة حوالي 225 كم في 10 دقائق، مما يضع CLA ضمن أسرع السيارات شحنًا في فئتها . والأفضل أن البطارية يمكن شحنها من 10% إلى 80% في أقل من 22 دقيقة عند استخدام شاحن سريع بقدرة عالية .
رغم هذه القدرات، هناك نقطة تقنية مهمة تتعلق بالتوافق: تعتمد CLA معيار 800V الكامل، لذا فهي تحتاج إلى شواحن تدعم هذا الجهد لتحقيق أسرع شحن. في المناطق التي تنتشر فيها محطات 400 فولط التقليدية، سيتم توفير محول خاص اعتبارًا من ربيع 2026 لتمكين السيارة من الشحن على تلك المحطات الأبطأ . النسخ الأولى الموجهة للأسواق في أواخر 2025 قد تفتقر لهذا المحول، ما يعني أنها ستستفيد فقط من محطات 800V فائقة السرعة في البداية . لكن لا داعي للقلق، فقد جهزت مرسيدس كل سيارة بمنفذ شحن مزدوج في بعض الأسواق؛ حيث يوجد مقبس NACS (المعيار الذي تبنته تيسلا في أمريكا) للشحن السريع DC، إلى جانب مقبس J1772 للشحن AC البطيء في المنزل . ووضعت الشركة في السيارة نظام ملاحة ذكي يتأكد من عدم توجيه السائق إلى محطة شحن غير ملائمة لتقنية سيارته، تفاديًا لأي إرباك . إضافة لذلك، سيتم توفير محولات تتيح الاتصال بأي نوع من الشواحن تقريبًا (مثل محول من CCS إلى NACS) لضمان حصول السائق على أفضل تغطية لشبكات الشحن المختلفة . مع حلول وقت طرح السيارة في الأسواق العالمية، من المتوقع أيضًا أن تكون مرسيدس قد شرعت في إطلاق شبكة شحن فائقة خاصة بها بالتعاون مع شركاء، مما سيمنح ملاك CLA امتيازات في سرعة وسهولة الشحن أينما ذهبوا.
تجربة القيادة والانطباعات
على الطرقات، تكشف CLA 2026 الكهربائية عن شخصية مرسيدس الأصيلة منذ اللحظة الأولى. بمجرد دخولي إلى المقعد وتحريك دواسة الفرامل، استيقظت السيارة بصمت؛ فلا مفتاح تشغيل تقليدي هنا، فمجرد جلوسك وضغطك على المكابح كافٍ لتشغيل النظام . انطلقتُ في شوارع المدينة أولًا حيث أثبتت CLA خفة ورشاقة غير متوقعة. التوجيه خفيف بشكل ملحوظ ولكنه دقيق ومتجاوب، مما يجعل تغيير المسارات والمناورة في الزحام أمورًا بديهية . تشعر أن السيارة صغيرة الحجم عند الركن والالتفاف، ولكنها في نفس الوقت ثابتة ومتماسكة على السرعات المتوسطة. جودة الركوب راقية للغاية بالنسبة لهذه الفئة؛ نظام التعليق يمتص المطبات الصغيرة بفعالية، ولن تشعر بسطح الطريق إلا عند المرور بحفرة قاسية جدًا . خلال تجربتي، وجدت المقصورة هادئة على نحو استثنائي حتى عند السير على طرق سريعة، مع ضجيج ريح طفيف جدًا وعزل ممتاز للضوضاء الخارجية . حتى الضوضاء الناجمة عن الإطارات الواسعة في نسخة الـ AMG Line كانت محدودة وتحت السيطرة ، مما يعزز الشعور بالفخامة الهادئة أثناء القيادة.
قدمت مرسيدس خيار إضافة مؤثرات صوتية اصطناعية لمحرك السيارة تزيد التجربة الحسية متعة؛ حيث يمكن الاختيار بين أصوات مستقبلية بأسماء مثل “النسيم الهادئ” أو “اندماج كسري” وغيرها والتي تصدر عند التسارع والتفاعل مع السيارة . بإمكاني أيضًا إلغاء هذه الأصوات تمامًا لترك المقصورة في سكون تام والاستمتاع بصمت الطاقة الكهربائية. شخصيًا جربت الوضعين ولاحظت أن الصوت الاصطناعي يضفي لمسة حماسية خفيفة خاصة عند التسارع، بينما الصمت يعزز طبيعة السيارة الكهربائية الراقية.
عند التسارع، توفر نسخة CLA 250+ الأساسية قوة سلسة ومتدرجة تكفي لمعظم الاحتياجات اليومية دون أن تشعر بأنك منجذب بقوة إلى ظهر المقعد – إنه تسارع هادئ واثق . هذه النسخة مثالية للتنقلات اليومية وقيادة المدينة بقوتها المحترمة وتجاوبها السريع. لكن إذا كنت من عشاق الأداء، فإن نسخة CLA 350 4MATIC ستبهرك حقًا؛ فبمجرد الضغط بحزم على دواسة التسارع ستشعر بالدفعة الفورية والقوية تدفعك إلى المقعد بينما تنطلق السيارة للأمام بعزم هائل . التسارع في هذه النسخة يخطف الأنفاس ويضاهي ربما سيارات رياضية أعلى فئة، مما يثبت أن مرسيدس لم تضحي بالأداء في سبيل الكفاءة. على المنعطفات السريعة، يستفيد السائق من توازن الوزن الجيد للبطارية الموضوعة في أرضية السيارة ومنخفض مركز الثقل، فتشعر بثقة عالية عند تغيير الاتجاه بسرعة، مع بقاء ميلان الهيكل تحت السيطرة.
وفرت مرسيدس عدة أوضاع قيادة يمكن التبديل بينها بسهولة عبر زر مخصص في الكونسول الأوسط. جربت وضع Comfort المناسب للاستخدام اليومي ووضع Sport الأكثر حدة، ولاحظت أن الفرق بينهما في قساوة نظام التعليق واستجابة عجلة القيادة ليس كبيرًا جدًا . كلا الوضعين قدم راحة ممتازة وتماسكًا عالٍ، ربما لأن السيارة مصممة لتقديم التوازن المثالي بغض النظر عن الوضع المختار. ولكن في وضع Sport، كان تجاوب دواسة الكهرباء أكثر حدة وتسارع السيارة أكثر فورية – وهذا مناسب عند الرغبة في قيادة أكثر ديناميكية. أيضًا هناك أوضاع مخصصة لكفاءة الطاقة وضبط إعدادات فردية، ما يتيح للسائق تخصيص تجربة القيادة حسب رغبته.
من أبرز المزايا في تجربة القيادة الكهربائية هي إمكانيات استعادة الطاقة الكبحية المتقدمة في CLA. عبر المقبض خلف عجلة القيادة، يمكنني الاختيار بين أربعة مستويات من قوة التباطؤ التجديدي: D+ للتسيير دون مقاومة تقريبًا كما في سيارات الاحتراق (وضعية “الحرية” حيث السيارة تنساب بدون فرملة عند رفع القدم عن الدواسة)، D وهو الوضع الافتراضي باسترجاع متوسط للطاقة، D- الذي يعطي أعلى مستوى كبح بالعجلة الكهربائية ويتيح قيادة بدواسة واحدة فعليًا حيث تتباطأ السيارة بقوة وتصل للتوقف التام دون الحاجة للمكابح . بالإضافة إلى ذلك هناك وضع D Auto الذي يقوم بضبط مستوى الكبح الذكي تلقائيًا اعتمادًا على حالة الطريق والمعطيات من الكاميرات وGPS لتحقيق أفضل توازن بين السلاسة واستعادة الطاقة . شخصيًا وجدت نفسي أميل لاستخدام وضع D- في المدينة للاستفادة من القيادة ببدالة واحدة خصوصًا عند الازدحامات، في حين كان وضع D Auto ممتازًا على الطرق المفتوحة حيث يتكيف تلقائيًا مع المواقف (مثل نزول منحدر طويل حيث يزيد الكبح تلقائيًا) . هذا المستوى من التطور في نظام الكبح يعزز إحساسي بأن CLA ليست مجرد سيارة كهربائية أخرى، بل نموذج ذكي يتنبأ باحتياجات السائق ويجعل القيادة أكثر سهولة وكفاءة.
على مدى يومين من التجربة بين شوارع المدينة وضواحيها المفتوحة، خرجت بانطباع واضح: CLA 2026 الكهربائية هي سيارة تدخل القلب من اللحظة الأولى. على الرغم من أنها الفئة الأقل سعرًا وحجمًا في عائلة مرسيدس، إلا أنها تقود بروح مرسيدس الأصيلة دون تنازل . شعرت بمتعة حقيقية أثناء القيادة؛ فالتوازن بين الراحة والديناميكية ذكّرني بالسيارات السيدان الفاخرة الأكبر حجمًا، إلا أن CLA تجمع ذلك في قالب أصغر أكثر رشاقة. إنها حقًا تجربة ممتعة ومثيرة للدهشة في كل مرة أجلس خلف مقودها.
الخلاصة: فخامة كهربائية مدمجة بمستوى جديد
نجحت مرسيدس-بنز في تقديم رؤية شاملة لمستقبل السيدان المدمجة الفاخرة مع CLA 2026 الكهربائية. هذه السيارة تمزج بشكل متناغم بين التكنولوجيا المتقدمة (بدءًا من منصة MMA وواجهة MB.OS الذكية) والتصميم الجذاب المستلهم من إرث النجمة الفضية، وبين الأداء المميز والمحافظة على العملية والمدى الطويل. بعد هذه التجربة، يمكنني القول بثقة أن CLA الجديدة ليست مجرد نسخة كهربائية من سيدان معروفة، بل هي إعلان عن حقبة جديدة لمرسيدس في الفئة المدمجة، حقبة تحمل تقنيات S-Class إلى سيارات أصغر حجمًا وبأسعار أكثر توفرًا . ومع اقتراب وصولها الرسمي للأسواق (بدأ إطلاقها في أوروبا صيف 2025 وتتبعها الولايات المتحدة في خريف نفس العام ، ومن المتوقع أن نراها في منطقة الشرق الأوسط مع بداية 2026)، سيجد عشاق السيارات الفاخرة الكهربائية أنفسهم أمام خيار جذاب يجمع الفخامة الألمانية مع الكفاءة الكهربائية دون مساومة.
مرسيدس CLA 2026 الكهربائية تثبت أن الدخول إلى عالم السيارات الكهربائية لا يعني التخلي عن متعة القيادة ولا عن الهوية العريقة للعلامة. فهي سيدان مدمجة فاخرة بروح شبابية مبتكرة، قادرة على جذب جيل جديد من العملاء إلى عائلة مرسيدس، وفي نفس الوقت إقناع الملاك التقليديين بأن المستقبل الكهربائي يمكن أن يكون مثيرًا وواعدًا. بإيجاز، إذا كانت هذه السيارة مؤشرًا على توجه مرسيدس القادم، فإن المستقبل يبدو مشرقًا وحافلًا بالتشويق لعشاق السيارات .
زئير الختام: لكزس RC F Final Edition تودِّع عصر محركات الـ V8 – GearsME
