تُعتبر السيارات الصينية عمومًا أكثر توفيرًا من السيارات اليابانية، خصوصًا في الفئات الاقتصادية والمتوسطة، حيث تتراوح فروقات الأسعار بين 20% إلى 40% حسب الطراز، العلامة التجارية، وظروف السوق. على سبيل المثال، في دول مثل الإمارات العربية المتحدة، تُباع سيارات الهاتشباك والسيدان والـSUV المدمجة الصينية بأسعار أقل بكثير من نظيراتها اليابانية، مما يجعلها خيارًا جذابًا للمشترين ذوي الميزانية المحدودة. ويرجع هذا التفوق في السعر إلى عدة عوامل، منها ضخامة الإنتاج في الصين، وانخفاض تكاليف العمالة، والدعم الحكومي الكبير لصناعة السيارات، بالإضافة إلى وجود سلاسل توريد محلية تقلل من تكاليف التصنيع.

علاوة على ذلك

غالبًا ما تزوّد الشركات الصينية سياراتها بمواصفات تقنية متقدمة، وأنظمة ترفيه، وتقنيات أمان حديثة تكون في العادة متوفرة فقط في السيارات اليابانية أو الأوروبية الأغلى سعرًا، مما يمنح انطباعًا بقيمة أعلى مقابل السعر. ومع ذلك، فإن انخفاض السعر المبدئي لا يعني بالضرورة أنه الخيار الأفضل على المدى الطويل.

فالسيارات الصينية غالبًا ما تعاني من انخفاض أسرع في القيمة السوقية

 حيث تظهر بعض الدراسات أن قيمتها تنخفض بنسبة تتراوح بين 24% إلى 33% خلال ثلاث سنوات، مقارنة بأقل من 20% في السيارات اليابانية لنفس الفترة. كما أن أقساط التأمين على السيارات الصينية تميل إلى أن تكون أعلى في العديد من الأسواق، بسبب قلة البيانات التاريخية عن الأداء، ومخاوف تتعلق بالموثوقية، وارتفاع أسعار قطع الغيار أو صعوبة توفرها أحيانًا.

بالإضافة إلى ذلك

 فإن شبكات خدمات ما بعد البيع للعلامات الصينية ما زالت في طور التطور في كثير من الدول، مما قد يؤدي إلى تأخيرات في الصيانة أو صعوبة إيجاد فنيين مؤهلين. وعلى النقيض من ذلك، فإن الشركات اليابانية تمتلك سمعة قوية منذ عقود في ما يتعلق بالمتانة، والموثوقية، وقوة إعادة البيع، إلى جانب توفر مراكز خدمة وقطع غيار بشكل واسع.

ورغم أن الشركات الصينية بدأت تضيق الفجوة في نواحي التصميم والسلامة والتقنية

 بل إن بعض الطرازات الجديدة أصبحت تقترب من أسعار السيارات اليابانية – خاصة في فئة السيارات الكهربائية – إلا أن التكلفة الإجمالية للملكية والقيمة على المدى البعيد ما زالت تميل لصالح السيارات اليابانية لدى كثير من المستهلكين. لذلك، وعلى الرغم من أن السيارات الصينية غالبًا ما تكون أرخص عند الشراء، فإن على المشتري أن يضع في اعتباره تجربة الملكية الكاملة، بما في ذلك انخفاض القيمة، والتأمين، وخدمة ما بعد البيع، وإعادة البيع، قبل اتخاذ القرار النهائي.

السيارات الصينية: هل أصبحت منافسًا قويًا في الأسواق العالمية؟ – GearsME

مصنفة في:

أخبار, مقالات,

الموسومة في: