تُعد تويوتا سوبرا MK4، التي تم إنتاجها بين عامي 1993 و2002، واحدة من أكثر السيارات الرياضية اليابانية شهرة وقيمة في العالم، حيث ارتفعت أسعارها بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ليس رغم توقف إنتاجها بل بسببه. كانت تُباع هذه السيارة في الأصل بسعر يتراوح بين 35,000 و40,000 دولار أمريكي حسب الطراز، وكانت معروفة بتصميمها الجريء وأدائها المتوازن، لكن أكثر ما ميزها هو محركها الأسطوري 2JZ-GTE، وهو محرك سداسي الأسطوانات مزود بشاحنَين توربينيين، اشتهر بقدرته العالية على التعديل والتحمل، حيث استطاع عشاق التعديل استخراج قوى تفوق 1000 حصان منه.

ورغم احترامها في التسعينيات

 إلا أن شهرتها الحقيقية بدأت بعد سنوات، خاصة بعد ظهورها في سلسلة أفلام Fast and Furious، مما أكسبها شعبية عالمية ضخمة، خاصة بين محبي التعديل والثقافة الشبابية.

وبعد أن أوقفت تويوتا إنتاجها في عام 2002 دون طرح بديل مباشر

 ازداد الطلب عليها بشكل كبير، وبدأت النسخ الأصلية غير المعدلة منها تختفي تدريجياً، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل جنوني. اليوم، قد يصل سعر سوبرا MK4 ذات ناقل الحركة اليدوي وعدد الكيلومترات المنخفض إلى ما بين 100,000 و200,000 دولار، وقد تتجاوز ذلك في بعض النسخ النادرة مثل موديلات 1997 و1998 التيربو.

هذه الزيادة في القيمة تعود لعدة أسباب

 منها ندرة السيارة، وتصميمها الخالد، وقدرتها الأسطورية على التعديل، بالإضافة إلى الحنين العاطفي الذي تمثّله لجيل كامل من عشاق السيارات. ومع توجه صناعة السيارات نحو الكهرباء والقيادة الذاتية، تبقى سوبرا MK4 رمزاً لعصر ذهبي من السيارات ذات الأداء العالي والتجربة القيادية الحقيقية. وبالنسبة لهواة الجمع، لم تعد مجرد سيارة، بل قطعة من التاريخ، وأيقونة ثقافية، واستثمار تتزايد قيمته مع مرور الزمن.

سوبرا: وُلدت للسباق | GearsME

مصنفة في:

أخبار, مقالات,

الموسومة في: