تُعد السيارات الكهربائية خيارًا واعدًا لتحل محل سيارات الاحتراق الداخلي في منطقة الخليج، على الرغم من المناخ القاسي الذي تشتهر به، والذي يتمثل في درجات حرارة مرتفعة للغاية، ورطوبة عالية، وعواصف غبارية متكررة. وتشكل هذه الظروف البيئية تحديات فريدة لأداء السيارات الكهربائية، لا سيما فيما يتعلق بكفاءة البطارية، وإدارة الحرارة، ومتانة المكونات. فالبطاريات من نوع ليثيوم أيون، التي تعتمد عليها معظم السيارات الكهربائية، تعمل بكفاءة في درجات الحرارة المعتدلة، وفي صيف الخليج حيث تتجاوز درجات الحرارة 50 درجة مئوية، تصبح هذه البطاريات عرضة لارتفاع درجة الحرارة وتسارع في تدهور الأداء ونقص في مدى القيادة، خاصة مع زيادة استهلاك نظام التكييف الذي يعتمد على طاقة البطارية. على سبيل المثال سيارات تسلا.

سيارات تسلا من طراز Model 3 وModel Y

على سبيل المثال، تم استخدام سيارات تسلا من طراز Model 3 وModel Y في أسطول هيئة الطرق والمواصلات بدبي، وقد أظهرت أداءً جيدًا في مثل هذه الظروف بفضل أنظمة التبريد المتقدمة للبطارية والبرمجيات الذكية التي تنظم استهلاك الطاقة أثناء درجات الحرارة القصوى. ومع ذلك، فإن الغبار الناعم المنتشر في المنطقة قد يتسلل إلى مكونات السيارة ويؤثر على الإلكترونيات والمحركات ما لم تكن السيارة مزودة بحماية عالية ضد دخول الجسيمات (IP rating) وفلاتر مخصصة.

محطات الشحن السريع في ظل الحرارة الشديدة

من ناحية البنية التحتية، فإن محطات الشحن السريع في ظل هذه الحرارة الشديدة تحتاج إلى تبريد فعال ومواد مقاومة للأشعة فوق البنفسجية لضمان التشغيل المستقر. وقد بدأت دول الخليج مثل الإمارات والسعودية بالاستثمار بكثافة في البنية التحتية الخاصة بالسيارات الكهربائية، بما في ذلك مواقف مظللة، ومحطات شحن مبردة، وتحديثات في شبكات الكهرباء.

كما أن شركات صناعة السيارات بدأت باختبار سياراتها الكهربائية في البيئات الصحراوية لضمان توافقها مع طبيعة المنطقة. وبشكل عام، وعلى الرغم من التحديات المناخية الصعبة، فإن التقدم في تكنولوجيا المركبات، والدعم الحكومي، وتطوير البنية التحتية يجعل من الممكن للسيارات الكهربائية أن لا تكتفي بالصمود، بل أن تزدهر في واحدة من أكثر المناطق حرارة في العالم.

هل 2025 هو عام السيارات الكهربائية؟ أفضل الإصدارات حتى الآن – GearsME

مصنفة في:

أخبار, مقالات,

الموسومة في: