اشتهرت دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافة بعض من أكثر المزادات فخامة في العالم لأرقام لوحات المركبات، حيث تُباع الأرقام النادرة والمميزة بأسعار خيالية، غالبًا ما تفوق قيمة السيارات الفاخرة نفسها. وقد جذبت هذه المزادات النخبوية أنظار العالم، حيث يتنافس الأثرياء وهواة التميز على اقتناء الأرقام الأحادية أو تلك ذات الدلالات الرمزية الخاصة التي تعكس المكانة الاجتماعية والثروة والفخر الثقافي.
من أبرز هذه الصفقات كانت اللوحة “P 7″، التي بيعت بمبلغ مذهل بلغ 55 مليون درهم
(حوالي 15 مليون دولار أمريكي) في عام 2023، مسجلةً رقمًا قياسيًا عالميًا خلال مزاد خيري لدعم حملة “وقف المليار وجبة”. ومن الصفقات التاريخية الأخرى لوحة الرقم “1” التي بيعت بـ 52.2 مليون درهم في عام 2008، واللوحة “AA9” التي بيعت بـ 38 مليون درهم خلال مزاد خيري آخر.
وغالبًا ما ترتبط هذه المشتريات الباهظة بأهداف خيرية، مما يضفي بُعدًا إنسانيًا واجتماعيًا على هذا النوع من الترف
ويجذب هذا السوق الفاخر الباحثين عن التميز من خلال الأرقام الفردية أو الفريدة التي تحمل دلالات رمزية عميقة – مثل الرقم “1” الذي يرمز إلى الريادة، أو الرقم “7” الذي يعكس وحدة الإمارات السبع. وبالنسبة للكثيرين، لم تعد هذه اللوحات مجرد أرقام تسجيل، بل أصبحت رموزًا قوية للمكانة الشخصية وأدوات للتعبير عن الهوية، وغالبًا ما تُعرض على أساطيل من السيارات الفارهة مثل الرولز رويس والفيراري والبوقاتي.
ويزيد من جاذبية هذه المزادات عنصر الغموض الذي يحيط بهوية المشترين
رغم أن بعض الشخصيات البارزة مثل سعيد الخوري ورجل الأعمال بلفندر ساهني تصدروا العناوين بصفقاتهم القياسية. وفي ظل البيئة الاجتماعية والاقتصادية الفريدة للإمارات – حيث تتقاطع الفخامة مع الكرم والانتماء – تحوّلت لوحات الأرقام إلى رموز حديثة للفخر والمكانة، تجمع بين التعبير الشخصي والالتزام الإنساني.
